عشق حزني وأشعاري..

من طرف **Texas Boy** 24/09/07, 07:08 pm

عشق حزني وأشعاري..

نسيتُ الوصايا كلَّها في حمى داري

وتهتُ أنا في عشق حزني وأشعاري

وأصبحتُ أبكي من جروح الهوى دمعاً

ودمعي عليَّ يبكي خشية العارِ

أناجي فتاةً في بلادي ديارُها

ولكن متى كان الهوى عبد أمصاري؟

فضاعتْ حبيبة الفؤاد وأصبحتْ

ليالي الهوى من ذكرياتي وأخباري

وأمسيتُ أحكي عن غرامي حكايةً

وقلبي يقصُّ سيرة الشجو للجارِ

وصرتُ أنادي الليل فجراً وفي الضحى

وفي الليل أدعو الفجر قتلاً لأقماري

جنوناً أسرتُ القلب في حبِّ حسناءٍ

ذبحتُ قصائدي ودمَّرتُ أفكاري

وأقصيتُ نفسي وقضيتُ على حُلْمي

وأمضيتُ عمري في حروبٍ وأخطارِ

فكيف الرُّجوع عن حياةٍ أعيشُها ؟

وكيف أعود عاشقاً بعد إنكاري ؟

وكيف لقلبي أن يعود ملاذاً للـ

ـنساءِ وآياتِ الليالي وأشعاري؟

وكيف أساوي بين اسمي وأسماءٍ

ستمضي ، فلا تاريخ منها كأخباري؟

ولكن أداري قوَّتي فأنا الذي

أخوض حروباً دونما أيِّ ثوَّارِ

فكلُّ النجوم صادقتني كما الشَّمسُ

وأهل الهوى أضحوا رفاقي وأنصاري

وبحر النسيب أصبح فيَّ غارقاً

وروض المديح ترتجي مني أمطاري

أنا سيِّد الأحلام في كلِّ عامرٍ

وباني الأماني ونصيرٌ لأقطاري

وربُّ العروبة أنا ونبيُّ العشقِ

والعاشقون أصبحوا بعض آثاري

ومن ذكرياتي يُكتب الشعر في مِصْري

فمن يستطيع منكم على الحزن إجباري؟

وحبُّ النساء ليس إلا حليَّاً أر

تديها – متى رغبتُ – في العيد والزَّارِ

فلا أنتهي من حبِّ بنتٍ بلا أخرى

لتبقى صباياي يغنِّينَ أسراري

وأعشق نسوة الأراضين كلِّها

وعشقي سيبقى دائماً حُلْم سمَّاري

فقد صمتُ قبل اليوم نصفاً من العمرِ

وآن الأوان كي أحلِّل إفطاري