من هو الله ؟؟؟؟؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من هو الله ؟؟؟؟؟
عندما كنا صغارا قيل لنا بأن الله يعاقب الذنب و يثيب الصالح العابد ووصف الكبار لنا ما لا يعد ولا يحصى من طرق العذاب يوم القيامة لمن لا يؤمن بالله أو لمن يعصيه ولكن هذه الأفكار لم تتغير عندما كبرنا بل انها كبرت معنا و بدأنا نحسب حساب الله في كل عمل نقوم به فقبل الطعام نذكر اسم الله و بعد الطعام نذكر اسم الله و قبل النوم نقرأ من كتاب الله كي لا يسيطر الشيطان على أحلامنا نتوضأ لله خمس مرات و نصلي له خمسا ، نصوم له رمضان نخاف من عقابه و لا يخلو مجلس من اسمه و من الحديث عن قوته وعظمته .
ملاحظة ( ما سأطرح من أسأل لا يشكل رأيي الشخصي و انما هو اختبار لكل من يكتب في القسم الاسلامي و يدعي أنه يعرف الله )
1- ما تعريفك لله ؟
2- هل الله مادة ؟ ( أي مثلنا ) أم أنه روح فقط ؟
3- إذا قلنا أن الله هو من خلق الارض ومن عليها وما عليها و استندنا على ذلك بأنه لا سوجد فعل بدون فاعل فأبطلنا النظرية الشيوعية هل نكون في الوقت ذاته مناقضين لانفسنا ؟
4- جواب السؤال السابق عند كل من يدعي الاسلام بدون ان يدرسه ( لا ) اذن أجب : الله موجود أي أنه فعل ( فمن فعل هذا الفعل ؟؟؟؟ )
5- لنقل أن هنا من أوجد الله فمن هو الذي أوجد ذك الذي أوجد الله ..... الخ ؟
ملاحظة ( انت مسلم تريد نشر الاسلام بشكل علمي منطقي بحت اذا فلا تقل لي في نقاشك معي أن الله قال ( قل هو الله أحد ) و لا تأتيني بأيات تستدل بها على أن الله قد خلق الكون أنا و أنت نعلم و لكن الشيوعي لا يعلم فأخبره بما يفهم )
سوف أجادلكم جميعا على أنني ملحد ثم أفاجئكم باجابات منطقية علمية تثبت وجود الله و انه أحد ولكني أرجو أن يكون النقاش منظما لا يعتمد على الشتائم و المغالطات و أن يكون منتظما بحيث أنه من أراد الاجابة فليكتب رقم السؤال الذي طرحته أنا و يجب عليه .
انشاء الله الاقي مسلمين بيعرفوا الله !
ملاحظة ( ما سأطرح من أسأل لا يشكل رأيي الشخصي و انما هو اختبار لكل من يكتب في القسم الاسلامي و يدعي أنه يعرف الله )
1- ما تعريفك لله ؟
2- هل الله مادة ؟ ( أي مثلنا ) أم أنه روح فقط ؟
3- إذا قلنا أن الله هو من خلق الارض ومن عليها وما عليها و استندنا على ذلك بأنه لا سوجد فعل بدون فاعل فأبطلنا النظرية الشيوعية هل نكون في الوقت ذاته مناقضين لانفسنا ؟
4- جواب السؤال السابق عند كل من يدعي الاسلام بدون ان يدرسه ( لا ) اذن أجب : الله موجود أي أنه فعل ( فمن فعل هذا الفعل ؟؟؟؟ )
5- لنقل أن هنا من أوجد الله فمن هو الذي أوجد ذك الذي أوجد الله ..... الخ ؟
ملاحظة ( انت مسلم تريد نشر الاسلام بشكل علمي منطقي بحت اذا فلا تقل لي في نقاشك معي أن الله قال ( قل هو الله أحد ) و لا تأتيني بأيات تستدل بها على أن الله قد خلق الكون أنا و أنت نعلم و لكن الشيوعي لا يعلم فأخبره بما يفهم )
سوف أجادلكم جميعا على أنني ملحد ثم أفاجئكم باجابات منطقية علمية تثبت وجود الله و انه أحد ولكني أرجو أن يكون النقاش منظما لا يعتمد على الشتائم و المغالطات و أن يكون منتظما بحيث أنه من أراد الاجابة فليكتب رقم السؤال الذي طرحته أنا و يجب عليه .
انشاء الله الاقي مسلمين بيعرفوا الله !
فلسطيني- عضو مجتهد
-
عدد الرسائل : 53
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 10/08/2007
رد: من هو الله ؟؟؟؟؟
يتألف القسم الاسلامي من 3 صفحات كل صفحة تحوي 15 موضعا لنقل ان لا مشاركات به يكون عدد المواضيع 45 موضوعا بالطبع ليس لي و لا للشيطان و لا لكاسترو أو جيفارا يد في كتابتها و انما قمتم مشكورين بكتابة عدد و لصق الآخر ولكن الغريب في الأمر كل هذا الدين و التقوى و الورع و لا أحد يجيب على من ينفي وجود الله ؟؟؟؟
فلسطيني- عضو مجتهد
-
عدد الرسائل : 53
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 10/08/2007
رد: من هو الله ؟؟؟؟؟
1- الله هو الخالق خالق كل شيء في هذا الكون وهو العظيم القادر على تسيير
وتغيير كل شيء وهو مالك كل شيء وهو المعبود وما من معبود سواه وتكمن معرفة الله في أسمائه وصفاته تعالى التي وردت في القرآن الكريم .
2- بالنسبة إلى أن الله مادة فأعتقد أن لله مواد ذكرت بالقرأن وبالنسبة للدلائل العلمية فكيف للأرض
والسماء والكون كامل بأن يخلق وييسر دون وجود من يسيره ويوازنه ...
3-لا لا نكون مناقضين لأنفسنا لأنه بما أننا نيقن أنه لكل فعل فاعل وكذلك لكل شيء لم يقم به الأنسان فاعل ونحن نيقن بأنه الله .
4- أعتقد أن الله ترك لنا هذا الأمر ولم يخبر به ولم يقل شيء عنه ؛ ليختبرنا فهو لو أنه أخبرنا بذلك
فلن يكون هنالك شيوعيون لا يؤمنون بوجود الله ولآمن المشركوون كلهم ولكن الله ترك هذا الأمر وهو من الأمور الغيبية التي تدخل ضمن الأختبارات التي وضعها للمؤمنين الذين أذا ترك شيء
في نفوسم ترك قوة وزيادة في إيمانهم والله أعلم ..
5- أعتقد أن جواب هذا السؤال تجده في نفس الأجابة السابقة.
تقبل مشاركتي وأرجو الرد على الموضوع لأستفيد من الأجوبة
وأزيد أيماناً بها إن شاء الله .
تحياتي...
وتغيير كل شيء وهو مالك كل شيء وهو المعبود وما من معبود سواه وتكمن معرفة الله في أسمائه وصفاته تعالى التي وردت في القرآن الكريم .
2- بالنسبة إلى أن الله مادة فأعتقد أن لله مواد ذكرت بالقرأن وبالنسبة للدلائل العلمية فكيف للأرض
والسماء والكون كامل بأن يخلق وييسر دون وجود من يسيره ويوازنه ...
3-لا لا نكون مناقضين لأنفسنا لأنه بما أننا نيقن أنه لكل فعل فاعل وكذلك لكل شيء لم يقم به الأنسان فاعل ونحن نيقن بأنه الله .
4- أعتقد أن الله ترك لنا هذا الأمر ولم يخبر به ولم يقل شيء عنه ؛ ليختبرنا فهو لو أنه أخبرنا بذلك
فلن يكون هنالك شيوعيون لا يؤمنون بوجود الله ولآمن المشركوون كلهم ولكن الله ترك هذا الأمر وهو من الأمور الغيبية التي تدخل ضمن الأختبارات التي وضعها للمؤمنين الذين أذا ترك شيء
في نفوسم ترك قوة وزيادة في إيمانهم والله أعلم ..
5- أعتقد أن جواب هذا السؤال تجده في نفس الأجابة السابقة.
تقبل مشاركتي وأرجو الرد على الموضوع لأستفيد من الأجوبة
وأزيد أيماناً بها إن شاء الله .
تحياتي...
رد
بالنسبة إلى أن الله مادة فأعتقد أن لله مواد ذكرت بالقرأن وبالنسبة للدلائل العلمية فكيف للأرض
والسماء والكون كامل بأن يخلق وييسر دون وجود من يسيره ويوازنه ...
اشكرك سيدي على مشاركتي هذا الموضوع.
بالنسبة للسؤال المنسوخ أعلاه . هو لا يظهر إلا تكأكيدا على كون المسلمين محتكرين لرأيهم غير مطلعين على الطرف الآخر إذا أردت ي سيدي أدلة علمية فراجع ما يسمى بالنظرية المادية الجدلية وهي بدوها سوف توضح لك ما تريد .
أعتقد أن الله ترك لنا هذا الأمر ولم يخبر به ولم يقل شيء عنه ؛ ليختبرنا فهو لو أنه أخبرنا بذلك
لم أفهم اجابتك إلا كونك مؤمن بشئ لم يخبرك به ربك أي أنك لا تعرف شيئا عنه كيف تؤمن به ؟؟
فلن يكون هنالك شيوعيون لا يؤمنون بوجود الله ولآمن المشركوون كلهم ولكن الله ترك هذا الأمر وهو من الأمور الغيبية التي تدخل ضمن الأختبارات التي وضعها للمؤمنين الذين أذا ترك شيء
في نفوسم ترك قوة وزيادة في إيمانهم والله أعلم ..
تريد من البشري ذو العقل أن يؤمن بشيء لا يعلم عنه شيئا بوجود بديل نعلم عنه الكثير ومشاكله العقلية أقل.
بالنسبة للأدلة العلمية التكي تثبتك و جود الله و تثبتك أنه الخالق و التكي لم تكتكطرق لشئ منها و انما اعتبرت الله هو الخالق لانه قال ذلك فسأبدأ بطرح أولها .
يدعي المسلم€ون فيقولون :
بعد دراسات عديدة أثبت العلماء الغربيون أن المجرات تبتعد عن بعضها بإستمرار , مما يعني ان الكون مستمر في التوسع , و هذه المسألة صارت من المسلمات العلمية لانها أثبتت بواسطة تجارب علمية بحثة ,
لكن ما يهمنا هو ان هذا الإكتشاف العلمي , ذكره القرآن العظيم قبل أكثر من 1400 سنة من إكتشافه , فقد جاء في الآية الكريمة من سورة الذارياتو السماء بنيناها بأيد و إنا لموسعون) الذاريات (47).
لغويا الآية لا تحتاج لشرح , فألفاظها واضحة ,
و االسؤال موجه للذي لا يؤمن بأن القرآن كتاب منزل من عند الإله الخالق , و يقول بأن القرآن كتاب ألفه محمد -صلى الله عليه و سلم- :
هل يمكن لرجل عاش قبل 1400 سنة , حيث لا علوم متطورة و لا أدوات للبحث العلمي , هل يمكن له أن يعرف هذه الحقيقة الكونية العظيمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أجيب عليهم فأقول
القمر نور للسماوات السبع:
" أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا - وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا " - نوح : ( 71 : 15-16(
فهل حقاً ينير القمر السماوات السبع الطباق!!
و هل يضيء القمر المجرة و الكون المعتم بنوره ؟؟؟
و ماذا عن الشمس المعطوفة عليه ؟؟؟ هل هي أيضاً تنير الطبقات السبع
الليل و النهار :
ورد في سورة الشمس :
" وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا -وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا -وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا - وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا "
أتساءل :
هل حقاً النهار يُجلّي قرص الشمس ويُظهره أم أن الشمس هي السبب في ظهور النهار ؟
و هل الليل هو الذي يغشى قرص الشمس و يخفيه ؟
يبدو لي أنهم لم يكونوا يربطون أن النهار و الليل ناتجين عن ظهور الشمس و اختفائها ، بل بصورة مقلوبة ، و هي أن النهار هو الذي يُظهر الشمس و أن الليل هو الذي يخفيها .
صورة غريبة .
المؤلفة قلوبهم
منذ زمن بعيد ، ربما منذ تعلمتها في المدرسة ، و أنا أستغرب كيف كان محمد يدفع المال لأناس إسلامهم ضعيف أو أناس يشجعهم بالمال الجزيل لدخولهم في الإسلام .
و واضح من اللفظة ذاتها (المؤلفة قلوبهم) أنها تعني من تألّف قلبه و أصبح أليفاً لدين محمد و المسلمين بعد أن كان يبغضهم أو على الأقل كان ذا موقف سلبي من الإسلام و المسلمين و نبيهم محمد .
يذكر الطبري في تفسير الآية :
عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : { وَالْمُؤَلَّفَة قُلُوبهمْ } وَهُمْ قَوْم كَانُوا يَأْتُونَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَدْ أَسْلَمُوا , وَكَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْضَخ لَهُمْ مِنْ الصَّدَقَات , فَإِذَا أَعْطَاهُمْ مِنْ الصَّدَقَات فَأَصَابُوا مِنْهَا خَيْرًا قَالُوا : هَذَا دِين صَالِح ! وَإِنْ كَانَ غَيْر ذَلِكَ , عَابُوهُ وَتَرَكُوهُ .
أليس هذا من أسوأ أنواع الرشوة ؟
أليس هذا شراء لضمائر الناس ؟
أيعجز محمد عن إثبات دينه بالمعجزات الربانية و الخوارق فيلجأ إلى أرخص الوسائل و أسهلها و هي شراء الو لاءات ؟؟؟
فبماذا تختلف هذه الأفعال عن قولنا أن الغرب يشتري حكّام العرب ؟؟؟ فهي تدفع لهم حتى يخدموا مصالحها .
هل هذا من الأخلاق العالية ؟؟؟
و يذكر البخاري أن محمداً كان يدفع للواحد منهم مائة من الإبل، وعند البخاري من رواية الزهري عن أنس قال : قال ناس من الأنصار حين أفاء الله على رسوله ما أفاء من أموال هوازن فطفق النبي صلى الله عليه وسلم يعطي رجالا المائة من الإبل . فقالوا : يغفر الله لرسول الله يعطي قريشا ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم .
نعم إنها ثروة تتبخر عندها المبادئ .
فأولئك يسعدون بعطايا محمد و هؤلاء يتهمونه بالذنب ، و في قصة أخرى وردت في مسلم من اتهم محمد بعدم التقوى علانية حين بعث بعليّ إلى اليمن بذهبية في أديم مقروظ (شيء ثمين) فقال رجل من أصحابه:كنا نحن أحق بهذا من هؤلاء قال فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر السماء صباحا ومساء قال فقام رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناشز الجبهة كث اللحية محلوق الرأس مشمر الإزار فقال يا رسول الله اتق الله قال ويلك أولست أحق أهل الأرض أن يتقي الله قال ثم ولى الرجل قال خالد بن الوليد يا رسول الله (ألا أضرب عنقه ) قال لا لعله أن يكون يصلي فقال خالد وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم قال ثم نظر إليه ( وهو مقف ) فقال إنه يخرج من ضئضئ هذا قوم يتلون كتاب الله رطبا لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية وأظنه قال لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود .
فهنا نجد من هو من أصحاب محمد يكاد يخرج من الدين باتهام نبيه بأبشع التهم ألا و هي الخيانة و عدم الأمانة (ألا تأمنوني و أنا أمين من في السماء) فهذا الذهب من جهة يخرِج من الملّة و من جهة أخرى يجذب الناس لدين محمد ! .
و يخطر في البال موقف خالد بن الوليد أو عمر في رواية أخرى و هي الاستئذان في ضرب عنقه ، أين هي الديمقراطية يا صحابة رسول الله ؟؟؟
يعني لو لم يكن الرجل يصلّي ، فهل كان أعدِم ؟
ثم نجد أن محمداً قال عنه (و هو مقفٍ) أي ذاهب أنه سيخرج من ضئضئه كذا و كذا
أليست هذه غيبة ؟؟؟؟؟
و لماذا لم يقلها في وجهه ؟؟؟؟
أسئلة تنفع لخاطرة مستقلة .
نعود للمؤلفة قلوبهم
يذكر الطبري عن صفوان ابن أمية أنه قال :
لَقَدْ أَعْطَانِي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّهُ لَأَبْغَض النَّاس إِلَيَّ , فَمَا بَرِحَ يُعْطِينِي حَتَّى إِنَّهُ لَأَحَبّ النَّاس إِلَيَّ .
و معروف أن صفوان بن أمية كان شديد العداوة لمحمد و أنه سعى في تدبير محاولة اغتيال (فشلت) باستخدامه عمير ، مذكورة في الاستيعاب لابن عبد البر و كتب السيرة .
و ربما سبب هذا الحقد على محمد أن محمداًقتل أباه و عمه ،فأبوه أمية بن خلف قتل في بدر ، و عمه أبيّ بن خلف قتله محمد بيديه في أحد .
و صفوان من سادات قريش الذين لم يُسلموا في الفتح ، و لكن ما منحه محمدمن المال و الإبل كان كافياً لجرّه إلى الإسلام و امتصاص حقده و شراء ثأره .
و لكن ماذا لو كان هناك من يزايد على محمد و يدفع أكثر لصفوان و أبي سفيان و غيرهم من المؤلفة قلوبهم ؟؟
هل كانوا سيستمرون على دين محمد الذي لم يدخلوا فيه إلا بعدأن احتل محمد بجيشه مكة ؟؟؟؟
و في تأليف قلب أبي سفيان قصة و حكيم بن حزام و الأقرع بن حابس التميمي وعيينة الفزاري ، يمكن أن نتقصّاها لاحقاً .
أعود لأجيب على السؤال فأقول :
ان نظرية التوسع المستمر للكون التي اعطيت فيها السبق للقران يتصور المسلمون بأن قرآنهم يحوي معجزات علمية حديثة. وهم في محاولتهم تلك يلوون عنق اللغة العربية ويجعلون القرآن ينطق بما لم يخطر على بال كاتبه.
ان الكون اولا و استنادا لنظرية الانفجار العظيم في حركة تمدد و تقلص اي ان كلمة التوسيع ليست في محلها و بالتالي يتضح الخطا القراني و من العوامل الاخرى التي يستنجد بها العلماء المسلمون هو الاعتماد على التأويلات لشرح كلمة بسيطة وواضحة و هذا ما يناقض ان القران انزل للناس كافة بينما ننلاحظ ان كلمة واحدة تفسر بعدة معاني حسب المستويات المعرفية
اجتهد المدافعون عن القرآن أن يجدوا إشارات قرآنية إلى ما وصل إليه العِلم الحديث، ليبرهنوا الأصل السماوي للقرآن ولا اعتراض على هذا، ولو أن ما وصلوا إليه ليس اكتشافاً يضيف جديداً، بل سبق وروده في التوراة، كما سنرى في نهاية هذا الفصل كما أن ادّعاءاتهم هذه فتحت الباب لمشاكل فقهية.
1. دورة الماء والبحار:
يقول د بوكاي (ص 198-203) ود تركي (2) إن القرآن سبق وذكر دورة الماء، فالماء (1) يتبخر من البحار والأرض، و(2) يصبح سحباً تُنزل (3) مطراً، يسبّب (4أ) إنبات الأرض، و (4ب) وجود آبار وينابيع سفلى.
ويقول د بوكاي إنه حتى القرن 16 (كان للناس مفاهيم مغلوطة تماماً عن جريان المياه في الطبيعة) وعلى هذا فإن الآيات القرآنية التي تقدم معلومات صحيحة عن هذه الدورة والجريان لا تكون قد جاءت من مصدر إنساني واقتبس د بوكاي آيات من سورة ق 9-11 وسورة فاطر 9 وسورة الروم 48 وسورة الأعراف 57 وسورة الفرقان 48 و49 وسورة الجاثية 5 تبرهن النقاط 2 و3 و4أ وكمثالٍ لنتأمل سورة الأعراف 7:57 (وهي من العهد المكي المتأخر)، وتقول:
(وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)
ولكي يبرهن خطوة 4ب اقتبس آيات من سورة المؤمنون 18 و19 وسورة الحِجْر 22 وسورة الزمر 39:21 حيث نقرأ (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ)
ولا شك أن ما يقوله د بوكاي صحيح ولكن هل حقاً أنبأت هذه الآيات القرآنية بحقائق علمية تبرهن أنها من أصل سماوي؟ الإجابة: لا! فكل إنسان (حتى من سكان المدن) يمكن أن يصف خطوات 2 و3 و4أ، وكل من يتعامل مع الفلاحين أثناء الجفاف يسمعهم يتحدثون عن جفاف الآبار والينابيع، مما يبرهن معرفتهم بخطوة 4ب وهي أن المطر مصدر المياه الجوفية.
أما أن البَخْر هو مصدر السحب المطيرة (خطوة 1) فهو ما لا تقدر الملاحظة وحدها أن تدركه وهذه الخطوة هي التي لم يورد القرآن لها ذكراً وقد أدرك د تركي هذا، واقترح سورة النبإ 78:12-16 كعلاج للموقف، إذ تقول: (وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجاً لِنُخْرِجَ بِهِ حَبّاً وَنَبَاتاً وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً) وافترض د تركي أن السراج الوهاج (وهو الشمس) المتبوع بذكر المطر يقدم الخطوة 1 ولكن هذا الافتراض بعيد الاحتمال، فسورة النبأ تذكر عطايا إلهية للبشر لا يربطها معاً إلا أنها عطايا إلهية، منها الجبال والنوم والزواج والشمس والمطر هما الأمران الثامن والتاسع في سلسلة هذه البركات الإلهية.
والسماء والكون كامل بأن يخلق وييسر دون وجود من يسيره ويوازنه ...
اشكرك سيدي على مشاركتي هذا الموضوع.
بالنسبة للسؤال المنسوخ أعلاه . هو لا يظهر إلا تكأكيدا على كون المسلمين محتكرين لرأيهم غير مطلعين على الطرف الآخر إذا أردت ي سيدي أدلة علمية فراجع ما يسمى بالنظرية المادية الجدلية وهي بدوها سوف توضح لك ما تريد .
أعتقد أن الله ترك لنا هذا الأمر ولم يخبر به ولم يقل شيء عنه ؛ ليختبرنا فهو لو أنه أخبرنا بذلك
لم أفهم اجابتك إلا كونك مؤمن بشئ لم يخبرك به ربك أي أنك لا تعرف شيئا عنه كيف تؤمن به ؟؟
فلن يكون هنالك شيوعيون لا يؤمنون بوجود الله ولآمن المشركوون كلهم ولكن الله ترك هذا الأمر وهو من الأمور الغيبية التي تدخل ضمن الأختبارات التي وضعها للمؤمنين الذين أذا ترك شيء
في نفوسم ترك قوة وزيادة في إيمانهم والله أعلم ..
تريد من البشري ذو العقل أن يؤمن بشيء لا يعلم عنه شيئا بوجود بديل نعلم عنه الكثير ومشاكله العقلية أقل.
بالنسبة للأدلة العلمية التكي تثبتك و جود الله و تثبتك أنه الخالق و التكي لم تكتكطرق لشئ منها و انما اعتبرت الله هو الخالق لانه قال ذلك فسأبدأ بطرح أولها .
يدعي المسلم€ون فيقولون :
بعد دراسات عديدة أثبت العلماء الغربيون أن المجرات تبتعد عن بعضها بإستمرار , مما يعني ان الكون مستمر في التوسع , و هذه المسألة صارت من المسلمات العلمية لانها أثبتت بواسطة تجارب علمية بحثة ,
لكن ما يهمنا هو ان هذا الإكتشاف العلمي , ذكره القرآن العظيم قبل أكثر من 1400 سنة من إكتشافه , فقد جاء في الآية الكريمة من سورة الذارياتو السماء بنيناها بأيد و إنا لموسعون) الذاريات (47).
لغويا الآية لا تحتاج لشرح , فألفاظها واضحة ,
و االسؤال موجه للذي لا يؤمن بأن القرآن كتاب منزل من عند الإله الخالق , و يقول بأن القرآن كتاب ألفه محمد -صلى الله عليه و سلم- :
هل يمكن لرجل عاش قبل 1400 سنة , حيث لا علوم متطورة و لا أدوات للبحث العلمي , هل يمكن له أن يعرف هذه الحقيقة الكونية العظيمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أجيب عليهم فأقول
القمر نور للسماوات السبع:
" أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا - وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا " - نوح : ( 71 : 15-16(
فهل حقاً ينير القمر السماوات السبع الطباق!!
و هل يضيء القمر المجرة و الكون المعتم بنوره ؟؟؟
و ماذا عن الشمس المعطوفة عليه ؟؟؟ هل هي أيضاً تنير الطبقات السبع
الليل و النهار :
ورد في سورة الشمس :
" وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا -وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا -وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا - وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا "
أتساءل :
هل حقاً النهار يُجلّي قرص الشمس ويُظهره أم أن الشمس هي السبب في ظهور النهار ؟
و هل الليل هو الذي يغشى قرص الشمس و يخفيه ؟
يبدو لي أنهم لم يكونوا يربطون أن النهار و الليل ناتجين عن ظهور الشمس و اختفائها ، بل بصورة مقلوبة ، و هي أن النهار هو الذي يُظهر الشمس و أن الليل هو الذي يخفيها .
صورة غريبة .
المؤلفة قلوبهم
منذ زمن بعيد ، ربما منذ تعلمتها في المدرسة ، و أنا أستغرب كيف كان محمد يدفع المال لأناس إسلامهم ضعيف أو أناس يشجعهم بالمال الجزيل لدخولهم في الإسلام .
و واضح من اللفظة ذاتها (المؤلفة قلوبهم) أنها تعني من تألّف قلبه و أصبح أليفاً لدين محمد و المسلمين بعد أن كان يبغضهم أو على الأقل كان ذا موقف سلبي من الإسلام و المسلمين و نبيهم محمد .
يذكر الطبري في تفسير الآية :
عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : { وَالْمُؤَلَّفَة قُلُوبهمْ } وَهُمْ قَوْم كَانُوا يَأْتُونَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَدْ أَسْلَمُوا , وَكَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْضَخ لَهُمْ مِنْ الصَّدَقَات , فَإِذَا أَعْطَاهُمْ مِنْ الصَّدَقَات فَأَصَابُوا مِنْهَا خَيْرًا قَالُوا : هَذَا دِين صَالِح ! وَإِنْ كَانَ غَيْر ذَلِكَ , عَابُوهُ وَتَرَكُوهُ .
أليس هذا من أسوأ أنواع الرشوة ؟
أليس هذا شراء لضمائر الناس ؟
أيعجز محمد عن إثبات دينه بالمعجزات الربانية و الخوارق فيلجأ إلى أرخص الوسائل و أسهلها و هي شراء الو لاءات ؟؟؟
فبماذا تختلف هذه الأفعال عن قولنا أن الغرب يشتري حكّام العرب ؟؟؟ فهي تدفع لهم حتى يخدموا مصالحها .
هل هذا من الأخلاق العالية ؟؟؟
و يذكر البخاري أن محمداً كان يدفع للواحد منهم مائة من الإبل، وعند البخاري من رواية الزهري عن أنس قال : قال ناس من الأنصار حين أفاء الله على رسوله ما أفاء من أموال هوازن فطفق النبي صلى الله عليه وسلم يعطي رجالا المائة من الإبل . فقالوا : يغفر الله لرسول الله يعطي قريشا ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم .
نعم إنها ثروة تتبخر عندها المبادئ .
فأولئك يسعدون بعطايا محمد و هؤلاء يتهمونه بالذنب ، و في قصة أخرى وردت في مسلم من اتهم محمد بعدم التقوى علانية حين بعث بعليّ إلى اليمن بذهبية في أديم مقروظ (شيء ثمين) فقال رجل من أصحابه:كنا نحن أحق بهذا من هؤلاء قال فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر السماء صباحا ومساء قال فقام رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناشز الجبهة كث اللحية محلوق الرأس مشمر الإزار فقال يا رسول الله اتق الله قال ويلك أولست أحق أهل الأرض أن يتقي الله قال ثم ولى الرجل قال خالد بن الوليد يا رسول الله (ألا أضرب عنقه ) قال لا لعله أن يكون يصلي فقال خالد وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم قال ثم نظر إليه ( وهو مقف ) فقال إنه يخرج من ضئضئ هذا قوم يتلون كتاب الله رطبا لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية وأظنه قال لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود .
فهنا نجد من هو من أصحاب محمد يكاد يخرج من الدين باتهام نبيه بأبشع التهم ألا و هي الخيانة و عدم الأمانة (ألا تأمنوني و أنا أمين من في السماء) فهذا الذهب من جهة يخرِج من الملّة و من جهة أخرى يجذب الناس لدين محمد ! .
و يخطر في البال موقف خالد بن الوليد أو عمر في رواية أخرى و هي الاستئذان في ضرب عنقه ، أين هي الديمقراطية يا صحابة رسول الله ؟؟؟
يعني لو لم يكن الرجل يصلّي ، فهل كان أعدِم ؟
ثم نجد أن محمداً قال عنه (و هو مقفٍ) أي ذاهب أنه سيخرج من ضئضئه كذا و كذا
أليست هذه غيبة ؟؟؟؟؟
و لماذا لم يقلها في وجهه ؟؟؟؟
أسئلة تنفع لخاطرة مستقلة .
نعود للمؤلفة قلوبهم
يذكر الطبري عن صفوان ابن أمية أنه قال :
لَقَدْ أَعْطَانِي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّهُ لَأَبْغَض النَّاس إِلَيَّ , فَمَا بَرِحَ يُعْطِينِي حَتَّى إِنَّهُ لَأَحَبّ النَّاس إِلَيَّ .
و معروف أن صفوان بن أمية كان شديد العداوة لمحمد و أنه سعى في تدبير محاولة اغتيال (فشلت) باستخدامه عمير ، مذكورة في الاستيعاب لابن عبد البر و كتب السيرة .
و ربما سبب هذا الحقد على محمد أن محمداًقتل أباه و عمه ،فأبوه أمية بن خلف قتل في بدر ، و عمه أبيّ بن خلف قتله محمد بيديه في أحد .
و صفوان من سادات قريش الذين لم يُسلموا في الفتح ، و لكن ما منحه محمدمن المال و الإبل كان كافياً لجرّه إلى الإسلام و امتصاص حقده و شراء ثأره .
و لكن ماذا لو كان هناك من يزايد على محمد و يدفع أكثر لصفوان و أبي سفيان و غيرهم من المؤلفة قلوبهم ؟؟
هل كانوا سيستمرون على دين محمد الذي لم يدخلوا فيه إلا بعدأن احتل محمد بجيشه مكة ؟؟؟؟
و في تأليف قلب أبي سفيان قصة و حكيم بن حزام و الأقرع بن حابس التميمي وعيينة الفزاري ، يمكن أن نتقصّاها لاحقاً .
أعود لأجيب على السؤال فأقول :
ان نظرية التوسع المستمر للكون التي اعطيت فيها السبق للقران يتصور المسلمون بأن قرآنهم يحوي معجزات علمية حديثة. وهم في محاولتهم تلك يلوون عنق اللغة العربية ويجعلون القرآن ينطق بما لم يخطر على بال كاتبه.
ان الكون اولا و استنادا لنظرية الانفجار العظيم في حركة تمدد و تقلص اي ان كلمة التوسيع ليست في محلها و بالتالي يتضح الخطا القراني و من العوامل الاخرى التي يستنجد بها العلماء المسلمون هو الاعتماد على التأويلات لشرح كلمة بسيطة وواضحة و هذا ما يناقض ان القران انزل للناس كافة بينما ننلاحظ ان كلمة واحدة تفسر بعدة معاني حسب المستويات المعرفية
اجتهد المدافعون عن القرآن أن يجدوا إشارات قرآنية إلى ما وصل إليه العِلم الحديث، ليبرهنوا الأصل السماوي للقرآن ولا اعتراض على هذا، ولو أن ما وصلوا إليه ليس اكتشافاً يضيف جديداً، بل سبق وروده في التوراة، كما سنرى في نهاية هذا الفصل كما أن ادّعاءاتهم هذه فتحت الباب لمشاكل فقهية.
1. دورة الماء والبحار:
يقول د بوكاي (ص 198-203) ود تركي (2) إن القرآن سبق وذكر دورة الماء، فالماء (1) يتبخر من البحار والأرض، و(2) يصبح سحباً تُنزل (3) مطراً، يسبّب (4أ) إنبات الأرض، و (4ب) وجود آبار وينابيع سفلى.
ويقول د بوكاي إنه حتى القرن 16 (كان للناس مفاهيم مغلوطة تماماً عن جريان المياه في الطبيعة) وعلى هذا فإن الآيات القرآنية التي تقدم معلومات صحيحة عن هذه الدورة والجريان لا تكون قد جاءت من مصدر إنساني واقتبس د بوكاي آيات من سورة ق 9-11 وسورة فاطر 9 وسورة الروم 48 وسورة الأعراف 57 وسورة الفرقان 48 و49 وسورة الجاثية 5 تبرهن النقاط 2 و3 و4أ وكمثالٍ لنتأمل سورة الأعراف 7:57 (وهي من العهد المكي المتأخر)، وتقول:
(وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)
ولكي يبرهن خطوة 4ب اقتبس آيات من سورة المؤمنون 18 و19 وسورة الحِجْر 22 وسورة الزمر 39:21 حيث نقرأ (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ)
ولا شك أن ما يقوله د بوكاي صحيح ولكن هل حقاً أنبأت هذه الآيات القرآنية بحقائق علمية تبرهن أنها من أصل سماوي؟ الإجابة: لا! فكل إنسان (حتى من سكان المدن) يمكن أن يصف خطوات 2 و3 و4أ، وكل من يتعامل مع الفلاحين أثناء الجفاف يسمعهم يتحدثون عن جفاف الآبار والينابيع، مما يبرهن معرفتهم بخطوة 4ب وهي أن المطر مصدر المياه الجوفية.
أما أن البَخْر هو مصدر السحب المطيرة (خطوة 1) فهو ما لا تقدر الملاحظة وحدها أن تدركه وهذه الخطوة هي التي لم يورد القرآن لها ذكراً وقد أدرك د تركي هذا، واقترح سورة النبإ 78:12-16 كعلاج للموقف، إذ تقول: (وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجاً لِنُخْرِجَ بِهِ حَبّاً وَنَبَاتاً وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً) وافترض د تركي أن السراج الوهاج (وهو الشمس) المتبوع بذكر المطر يقدم الخطوة 1 ولكن هذا الافتراض بعيد الاحتمال، فسورة النبأ تذكر عطايا إلهية للبشر لا يربطها معاً إلا أنها عطايا إلهية، منها الجبال والنوم والزواج والشمس والمطر هما الأمران الثامن والتاسع في سلسلة هذه البركات الإلهية.
فلسطيني- عضو مجتهد
-
عدد الرسائل : 53
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 10/08/2007
رد: من هو الله ؟؟؟؟؟
ولكن إذا قرأنا العهد القديم وجدنا ثلاث آيات تحوي الخطوة 1: جاء في نبوة عاموس 5:8 (وقد كُتبت قبل الهجرة بألف وثلثمائة سنة): (اَلَّذِي صَنَعَ الثُّرَيَّا وَالْجَبَّارَ، وَيُحَوِّلُ ظِلَّ الْمَوْتِ صُبْحاً، وَيُظْلِمُ النَّهَارَ كَاللَّيْلِ الَّذِي (1) يَدْعُو مِيَاهَ الْبَحْرَ وَ (3) يَصُبُّهَا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ، يَهْوَهُ اسْمُهُ)
ونقرأ في نبوّة إشعياء 55:9-11 (وترجع لنفس تاريخ كتابة نبوّة عاموس) (كَمَا عَلَتِ السَّمَاوَاتُ عَنِ الْأَرْضِ هَكَذَا عَلَتْ طُرُقِي عَنْ طُرُقِكُمْ وَأَفْكَارِي عَنْ أَفْكَارِكُمْ لِأَنَّهُ كَمَا (3) يَنْزِلُ الْمَطَرُ وَالثَّلْجُ مِنَ السَّمَاءِ وَلَا (1) يَرْجِعَانِ إِلَى هُنَاكَ، بَلْ يُرْوِيَانِ الْأَرْضَ وَ (4أ) يَجْعَلَانِهَا تَلِدُ وَتُنْبِتُ وَتُعْطِي زَرْعاً لِلزَّارِعِ وَخُبْزاً لِلْآكِلِ، هَكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي لَا تَرْجِعُ إِلَيَّ فَارِغَةً، بَلْ تَعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ)
ونقرأ في سفر أيوب 36:26-28 (هُوَذَا اللّهُ عَظِيمٌ وَلَا نَعْرِفُهُ وَعَدَدُ سِنِيهِ لَا يُفْحَصُ لِأَنَّهُ (1) يَجْذِبُ قْطَرَاتِ الْمَاءِ تَسُحُّ (3) مَطَراً مِنْ ضَبَابِهَا الَّذِي (2) تَهْطِلُهُ السُّحُبُ وَتَقْطُرُهُ عَلَى أُنَاسٍ كَثِيرِينَ)
وقد أوردت هذه الآيات كل الخطوات ما عدا 4ب وفي سفر هوشع 13:15 (قبل الهجرة بنحو 1400 سنة) تتضح خطوة 4ب (تَأْتِي رِيحٌ شَرْقِيَّةٌ رِيحُ الرَّبِّ طَالِعَةً مِنَ الْقَفْرِ فَتَجِفُّ عَيْنُهُ وَيَيْبَسُ يَنْبُوعُهُ) فالريح الشرقية لا تحمل مطراً، فتجف الآبار والعيون والينابيع، ويمتنع الزرع والخير وهكذا ترى أن العهد القديم ذكر كل الخطوات الأربع، بما فيها الخطوة الصعبة الإدراك، وهي الخطوة 1
2. التيارات البحرية:
اقتبس د بشير تركي من سورة النور آيتي 39 و40 (وترجع لعام 5 أو 6 ه) (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ)
ويقتبس د تركي قول أحد مديري البرامج الفضائية، وكان قد التقط صوراً للمحيطات: (الأمواج والتيارات في أعماق المحيط أكثر أهمية وأكبر من الأمواج السطحية) ويقترح د تركي أن قول القرآن (بحر لجي يغشاه موج من فوقه) يُظهِر معرفة سابقة بعلوم البحار، من أمثال تيارات الخليج وتيار اليابان ولو أني أعتقد أن هذا وصف رمزي للظلمة التي يحيا فيها الكافر بالله ولكن لو صدق زعم د تركي في أن هذا إنباءٌ قرآني بالعلم الحديث، لقلتُ إن هذه النبوءة جاءت في سفر يونان النبي وفي مزامير داود فقد تنبأ يونان عام 750 ق م عندما ابتلعه الحوت (فَصَلَّى يُونَانُ إِلَى الرَّبِّ إِلَهِهِ مِنْ جَوْفِ الْحُوتِ وَقَالَ: (دَعَوْتُ مِنْ ضِيقِي الرَّبَّ، فَاسْتَجَابَنِي صَرَخْتُ مِنْ جَوْفِ الْهَاوِيَةِ، فَسَمِعْتَ صَوْتِي لِأَنَّكَ طَرَحْتَنِي فِي الْعُمْقِ فِي قَلْبِ الْبِحَارِ فَأَحَاطَ بِي نَهْرٌ جَازَتْ فَوْقِي جَمِيعُ تَيَّارَاتِكَ وَلُجَجِكَ فَقُلْتُ: قَدْ طُرِدْتُ مِنْ أَمَامِ عَيْنَيْكَ وَلَكِنَّنِي أَعُودُ أَنْظُرُ إِلَى هَيْكَلِ قُدْسِكَ قَدِ اكْتَنَفَتْنِي مِيَاهٌ إِلَى النَّفْسِ أَحَاطَ بِي غَمْرٌ الْتَفَّ عُشْبُ الْبَحْرِ بِرَأْسِي نَزَلْتُ إِلَى أَسَافِلِ الْجِبَالِ مَغَالِيقُ الْأَرْضِ عَلَيَّ إِلَى الْأَبَدِ ثُمَّ أَصْعَدْتَ مِنَ الْوَهْدَةِ حَيَاتِي أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهِي) (يونان 2:1-6)
ومن قبل ذلك، عام 1000 ق م (1600 سنة قبل الهجرة) قال النبي داود بوحي الروح القدس في مزمور 8:4 و6 و8 (فَمَنْ هُوَ الْإِنْسَانُ حَتَّى تَذْكُرَهُ وَابْنُ آدَمَ حَتَّى تَفْتَقِدَهُ! تُسَلِّطُهُ عَلَى أَعْمَالِ يَدَيْكَ جَعَلْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ وَطُيُورَ السَّمَاءِ، وَسَمَكَ الْبَحْرِ السَّالِكَ فِي سُبُلِ الْمِيَاهِ)
وقد يكون التعبير (سبل المياه) أسلوباً شعرياً يكرر ما سبق أن قاله في الآية السابقة له ولكن التعبير الداودي، وما قاله يونان يصفان التيارات البحرية كما نعرفها في القرن العشرين.
3. حاجز بين المياه المالحة والمياه الحلوة:
يقتبس د بوكاي سورة الرحمان 55:19-22 (وهي من العهد المكي الأول) (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَ يَبْغِيَانِ... يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ والْمَرْجَانُ لا يبغيان يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) فهو يذكر البرزخ أو الحاجز الذي يفصل بين نوعين من المياه وقد جاء المعنى نفسه في سورة الفرقان 25:53 (وهي أيضاً من العهد المكي المبكر): (وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَحْجُوراً) والحِجر المحجور يعني الممنوع الذي لا يمكن اجتيازه ويشرح د بوكاي الفكرة باختصار (ص 205 و206) بينما يتوسع د تركي في شرحها، ويقول إنه قد تمّت برهنة الضغط الأزموزي في أنابيب على شكل حرف U وأغشية شبه منفذة (نفاذ الجزيئيات منها يتوقف على حجم الجزيء لا على الكمية)، وذلك في المعمل (المختبر) ثم يقول:
(لم يكن عند محمد معمل (مختبر) ولا وسائل بحث ليكتشف كل هذه الأسرار، وليفهم الحواجز المذكورة في القرآن وهذا يبرهن مرة أخرى أن القرآن لم تخُطّه يد إنسان، ولكنه وحي الإله الأحد)
ونحن نتساءل: أليست هذه الحقيقة ظاهرة طبيعية معروفة لدى كل صياد بسيط يصيد في نهر عذب يصبّ ماءه في بحر مالح؟ لقد قام محمد برحلات تجارية في خدمة خديجة، وسافر حتى حلب شمالي دمشق، ولعله في رحلةٍ من هذه ذهب إلى ساحل سوريا أو لبنان، وسمع من بحّار عن عدم امتزاج الماءين المالح والعذب.
وهل إذا صدق الإعجاز في النصف الأول من الآية يَصْدق أيضاً في النصف الثاني منها، والذي يقول إن اللؤلؤ والمرجان يخرجان (منهما) (أي العذب والمالح) وهو ما يخالف الحقائق العلمية؟
وفي كتاب د بوكاي (الإنسان) يمتدح أهل القبائل البدائية على قدراتهم في الملاحظة وترتيب ما يرون، ويقول:
(لقد انذهل علماء الطبيعة من صحّة ودقّة تصنيف أهل القبائل البدائية للحيوانات التي تعيش حولهم، حتى لكأنهم متخصصون مرتفعو المهارة، رغم أنهم لم يتلقّوا أي تعليم!)
فالبدائيون الذين صنَّفوا الحيوانات لم يغفلوا أن هناك حاجزاً بين الماء المالح والماء العذب ولكن هذا الحاجز لا يدوم إلى ما لانهاية، فإن نوعي الماء يمتزجان بعد مسافة معينة! (بينهما برزخ لا يبغيان) إلا بعد مسافة! ولا يوجد في البحر حاجز، ولا أغشية تمنع اختلاط نوعي الماء وقد استدرك د بوكاي فقال في نهاية حديثه عن البحار: (فاختلاط المياه لا يتم أحياناً إلا في عرض البحر)
المشكلة الفقهية
وكل من يحاول إثبات إنباء القرآن بمعلومات العلم الحديث يواجه في أغلب الأحيان مشكلة فقهية، ذلك أن القرآن يسمّي هذه (آيات) فإن كانت فعلاً (من آيات الله) فلا بد أن الذين سمعوا بها لأول مرة من محمد أدركوا منها معاني وإلا فإنها لا تكون لهم (آيات).
إن الله على كل شيء قدير، لذلك فهو يقدر أن يعلن حقائق لا يعرفها البشر، ولا يمكنهم أن يعرفوها إلا إذا أوحى بها عندها تكون تلك الحقيقة (آية) ومثالٌ لذلك ما نقرأه في سفر أيوب 26:7 (يَمُدُّ الشَّمَالَ عَلَى الْخَلَاءِ، وَيُعَلِّقُ الْأَرْضَ عَلَى لَا شَيْءٍ) ولم يكن ممكناً لأيوب أن يعرف هذا لولا إعلان الله له.
وهناك مثال ثانٍ من سفر التثنية 23:12-14 حيث الوصية الإلهية عن الصحة العامة: (وَيَكُونُ لَكَ مَوْضِعٌ خَارِجَ الْمَحَلَّةِ (المعسكر) لِتَخْرُجَ إِلَيْهِ خَارِجاً وَيَكُونُ لَكَ وَتَدٌ مَعَ عُدَّتِكَ لِتَحْفُرَ بِهِ عِنْدَمَا تَجْلِسُ خَارِجاً وَتَرْجِعُ وَتُغَطِّي بُرَازَكَ لِأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ سَائِرٌ فِي وَسَطِ مَحَلَّتِكَ، لِيُنْقِذَكَ وَيَدْفَعَ أَعْدَاءَكَ أَمَامَكَ فَلْتَكُنْ مَحَلَّتُكَ مُقَدَّسَةً).
ويعرف كل قارئ أن هذه الوصية تتناسب مع القوانين الصحية المعروفة في يومنا الحاضر ولا ندري لماذا لم يوردها القرآن، مع أن بعض المسلمين يقولون إن القرآن ذكر كل ما له قيمة في الكتب السابقة له إن هذه الوصية تمنع توالد الذباب وانتشار الأمراض، ولكن الوصية لا توضح كل هذا، بل تذكر أن محلّة (معسكر) بني إسرائيل يجب أن تكون مقدسة في عيني الله ولكن الله لا يدعو هذه الوصية التوراتية (آية) ولم يكن من المهم لسامعي هذه الوصية أن يدركوا أبعادها العلمية.
الآيات
دعا المسيح معجزات الشفاء التي أجراها (أعمالاً) ولكنها كانت (آيات) ليؤمن الناس بسببها ويقول المسيح (إِنْ كُنْتُ لَسْتُ أَعْمَلُ أَعْمَالَ أَبِي فَلَا تُؤْمِنُوا بِي وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ، فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالْأَعْمَالِ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الْآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ) (يوحنا 10:37 و38)
(لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ عَمِلْتُ بَيْنَهُمْ أَعْمَالاً لَمْ يَعْمَلْهَا أَحَدٌ غَيْرِي لَمْ تَكُنْ لَهُمْ خَطِيَّةٌ، وَأَمَّا الْآنَ فَقَدْ رَأَوْا وَأَبْغَضُونِي أَنَا وَأَبِي) (يوحنا 15:24)
ويقول القرآن إن الأرض القاحلة التي تثمر (بعد سقوط المطر عليها) آية من الله ليؤمن الناس بالبعث، فيقول في سورة الحديد 57:17 (وتعود لعام 8 ه) (اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) ويقول في سورة الأنعام 6:67 و68 (لِكُلِّ نَبَأٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ)
وجاء في سفر أيوب 28:23-28 أن للريح وزناً، مما يبرهن حكمة الله يقول: (اَللّهُ يَفْهَمُ طَرِيقَهَا (الريح) وَهُوَ عَالِمٌ بِمَكَانِهَا لِأَنَّهُ هُوَ يَنْظُرُ إِلَى أَقَاصِي الْأَرْضِ تَحْتَ كُلِّ السَّمَاوَاتِ يَرَى لِيَجْعَلَ لِلرِّيحِ وَزْناً وَيُعَايِرَ الْمِيَاهَ بِمِقْيَاسٍ لَمَّا جَعَلَ لِلْمَطَرِ فَرِيضَةً وَسَبِيلاً لِلصَّوَاعِقِ حِينَئِذٍ رَآهَا وَأَخْبَرَ بِهَا، هَيَّأَهَا وَأَيْضاً بَحَثَ عَنْهَا وَقَالَ لِلْإِنْسَانِ: هُوَذَا مَخَافَةُ الرَّبِّ هِيَ الْحِكْمَةُ، وَالْحَيَدَانُ عَنِ الشَّرِّ هُوَ الْفَهْمُ)
وكان يمكن أن ندخل في نقاش هنا لنتحدث عن البارومتر الذي يقيس وزن الهواء، وعن أجهزة أخرى تقيس سرعة الرياح ولكن أيوب يورد ما أورده ليبيّن حكمة الله فهل نرى في ذلك إنباءً بمكتشفات العلم الحديث؟ الأغلب لا! لقد كان أيوب (شأنه شأن سائر مواطنيه) يحسّ باندفاع الريح في وجهه، ويراه يملأ شراع السفن.
وفي كل هذه الأمثلة، من معجزات المسيح، والصحراء التي تزهر بعد المطر، ووزن الريح، آياتٌ ومعانٍ يفهمها المستمعون.
وتظهر المشكلة لما نقول عن شيء ما إنه (آية) لأنه لم يكن مفهوماً حتى أظهر العلم معناه في القرن العشرين ونحن لا نتصوَّر نبياً يستخدم ظواهر الطبيعة الغامضة المجهولة من سامعيه ليبرهن لهم رسالته فكيف يؤثر المجهول في عقل السامع؟ إن الله يعطي النبيَّ أمثلة بسيطة ليفهمها كل مستمع.
فإن لم تكن التيارات البحرية العميقة معروفة لأهل مكة والمدينة، فكيف يفهمون التعبير (بحر لجى يغشاه موج من فوقه) لا بد أنهم فهموا التعبير كمثَلٍ عن متاعب الكافر، أو لم يفهموه مطلقاً وفي هاتين الحالتين لا يكون ذلك (آية).
ويمكن أن يكون للتعبير معنيان: معنى ظاهر يدركه كل من سمعه من النبي، ومعنى أعمق يتضح بعد مرور الوقت وربما كان هذا ما قصده د بوكاي ود تركي من التعبير (بحر لجي يغشاه موج من فوقه) ومن الحديث عن الماء المالح والعذب وفي الفصل القادم سنتحدث عن بعض الآيات القرآنية التي يبدو أنها أعطت معنى خاطئاً عندما قيلت منذ 1400 سنة، ولا تزال تضع أمامنا مشاكل فقهية.
سيدي العزيز يبدو أن الحوار بدأ يخذ مجراه و بدأ يتكقدم بوجودك أجبعلى ما عقبت أعلاه لأجيب عليك
ونقرأ في نبوّة إشعياء 55:9-11 (وترجع لنفس تاريخ كتابة نبوّة عاموس) (كَمَا عَلَتِ السَّمَاوَاتُ عَنِ الْأَرْضِ هَكَذَا عَلَتْ طُرُقِي عَنْ طُرُقِكُمْ وَأَفْكَارِي عَنْ أَفْكَارِكُمْ لِأَنَّهُ كَمَا (3) يَنْزِلُ الْمَطَرُ وَالثَّلْجُ مِنَ السَّمَاءِ وَلَا (1) يَرْجِعَانِ إِلَى هُنَاكَ، بَلْ يُرْوِيَانِ الْأَرْضَ وَ (4أ) يَجْعَلَانِهَا تَلِدُ وَتُنْبِتُ وَتُعْطِي زَرْعاً لِلزَّارِعِ وَخُبْزاً لِلْآكِلِ، هَكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي لَا تَرْجِعُ إِلَيَّ فَارِغَةً، بَلْ تَعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ)
ونقرأ في سفر أيوب 36:26-28 (هُوَذَا اللّهُ عَظِيمٌ وَلَا نَعْرِفُهُ وَعَدَدُ سِنِيهِ لَا يُفْحَصُ لِأَنَّهُ (1) يَجْذِبُ قْطَرَاتِ الْمَاءِ تَسُحُّ (3) مَطَراً مِنْ ضَبَابِهَا الَّذِي (2) تَهْطِلُهُ السُّحُبُ وَتَقْطُرُهُ عَلَى أُنَاسٍ كَثِيرِينَ)
وقد أوردت هذه الآيات كل الخطوات ما عدا 4ب وفي سفر هوشع 13:15 (قبل الهجرة بنحو 1400 سنة) تتضح خطوة 4ب (تَأْتِي رِيحٌ شَرْقِيَّةٌ رِيحُ الرَّبِّ طَالِعَةً مِنَ الْقَفْرِ فَتَجِفُّ عَيْنُهُ وَيَيْبَسُ يَنْبُوعُهُ) فالريح الشرقية لا تحمل مطراً، فتجف الآبار والعيون والينابيع، ويمتنع الزرع والخير وهكذا ترى أن العهد القديم ذكر كل الخطوات الأربع، بما فيها الخطوة الصعبة الإدراك، وهي الخطوة 1
2. التيارات البحرية:
اقتبس د بشير تركي من سورة النور آيتي 39 و40 (وترجع لعام 5 أو 6 ه) (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ)
ويقتبس د تركي قول أحد مديري البرامج الفضائية، وكان قد التقط صوراً للمحيطات: (الأمواج والتيارات في أعماق المحيط أكثر أهمية وأكبر من الأمواج السطحية) ويقترح د تركي أن قول القرآن (بحر لجي يغشاه موج من فوقه) يُظهِر معرفة سابقة بعلوم البحار، من أمثال تيارات الخليج وتيار اليابان ولو أني أعتقد أن هذا وصف رمزي للظلمة التي يحيا فيها الكافر بالله ولكن لو صدق زعم د تركي في أن هذا إنباءٌ قرآني بالعلم الحديث، لقلتُ إن هذه النبوءة جاءت في سفر يونان النبي وفي مزامير داود فقد تنبأ يونان عام 750 ق م عندما ابتلعه الحوت (فَصَلَّى يُونَانُ إِلَى الرَّبِّ إِلَهِهِ مِنْ جَوْفِ الْحُوتِ وَقَالَ: (دَعَوْتُ مِنْ ضِيقِي الرَّبَّ، فَاسْتَجَابَنِي صَرَخْتُ مِنْ جَوْفِ الْهَاوِيَةِ، فَسَمِعْتَ صَوْتِي لِأَنَّكَ طَرَحْتَنِي فِي الْعُمْقِ فِي قَلْبِ الْبِحَارِ فَأَحَاطَ بِي نَهْرٌ جَازَتْ فَوْقِي جَمِيعُ تَيَّارَاتِكَ وَلُجَجِكَ فَقُلْتُ: قَدْ طُرِدْتُ مِنْ أَمَامِ عَيْنَيْكَ وَلَكِنَّنِي أَعُودُ أَنْظُرُ إِلَى هَيْكَلِ قُدْسِكَ قَدِ اكْتَنَفَتْنِي مِيَاهٌ إِلَى النَّفْسِ أَحَاطَ بِي غَمْرٌ الْتَفَّ عُشْبُ الْبَحْرِ بِرَأْسِي نَزَلْتُ إِلَى أَسَافِلِ الْجِبَالِ مَغَالِيقُ الْأَرْضِ عَلَيَّ إِلَى الْأَبَدِ ثُمَّ أَصْعَدْتَ مِنَ الْوَهْدَةِ حَيَاتِي أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهِي) (يونان 2:1-6)
ومن قبل ذلك، عام 1000 ق م (1600 سنة قبل الهجرة) قال النبي داود بوحي الروح القدس في مزمور 8:4 و6 و8 (فَمَنْ هُوَ الْإِنْسَانُ حَتَّى تَذْكُرَهُ وَابْنُ آدَمَ حَتَّى تَفْتَقِدَهُ! تُسَلِّطُهُ عَلَى أَعْمَالِ يَدَيْكَ جَعَلْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ وَطُيُورَ السَّمَاءِ، وَسَمَكَ الْبَحْرِ السَّالِكَ فِي سُبُلِ الْمِيَاهِ)
وقد يكون التعبير (سبل المياه) أسلوباً شعرياً يكرر ما سبق أن قاله في الآية السابقة له ولكن التعبير الداودي، وما قاله يونان يصفان التيارات البحرية كما نعرفها في القرن العشرين.
3. حاجز بين المياه المالحة والمياه الحلوة:
يقتبس د بوكاي سورة الرحمان 55:19-22 (وهي من العهد المكي الأول) (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَ يَبْغِيَانِ... يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ والْمَرْجَانُ لا يبغيان يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) فهو يذكر البرزخ أو الحاجز الذي يفصل بين نوعين من المياه وقد جاء المعنى نفسه في سورة الفرقان 25:53 (وهي أيضاً من العهد المكي المبكر): (وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَحْجُوراً) والحِجر المحجور يعني الممنوع الذي لا يمكن اجتيازه ويشرح د بوكاي الفكرة باختصار (ص 205 و206) بينما يتوسع د تركي في شرحها، ويقول إنه قد تمّت برهنة الضغط الأزموزي في أنابيب على شكل حرف U وأغشية شبه منفذة (نفاذ الجزيئيات منها يتوقف على حجم الجزيء لا على الكمية)، وذلك في المعمل (المختبر) ثم يقول:
(لم يكن عند محمد معمل (مختبر) ولا وسائل بحث ليكتشف كل هذه الأسرار، وليفهم الحواجز المذكورة في القرآن وهذا يبرهن مرة أخرى أن القرآن لم تخُطّه يد إنسان، ولكنه وحي الإله الأحد)
ونحن نتساءل: أليست هذه الحقيقة ظاهرة طبيعية معروفة لدى كل صياد بسيط يصيد في نهر عذب يصبّ ماءه في بحر مالح؟ لقد قام محمد برحلات تجارية في خدمة خديجة، وسافر حتى حلب شمالي دمشق، ولعله في رحلةٍ من هذه ذهب إلى ساحل سوريا أو لبنان، وسمع من بحّار عن عدم امتزاج الماءين المالح والعذب.
وهل إذا صدق الإعجاز في النصف الأول من الآية يَصْدق أيضاً في النصف الثاني منها، والذي يقول إن اللؤلؤ والمرجان يخرجان (منهما) (أي العذب والمالح) وهو ما يخالف الحقائق العلمية؟
وفي كتاب د بوكاي (الإنسان) يمتدح أهل القبائل البدائية على قدراتهم في الملاحظة وترتيب ما يرون، ويقول:
(لقد انذهل علماء الطبيعة من صحّة ودقّة تصنيف أهل القبائل البدائية للحيوانات التي تعيش حولهم، حتى لكأنهم متخصصون مرتفعو المهارة، رغم أنهم لم يتلقّوا أي تعليم!)
فالبدائيون الذين صنَّفوا الحيوانات لم يغفلوا أن هناك حاجزاً بين الماء المالح والماء العذب ولكن هذا الحاجز لا يدوم إلى ما لانهاية، فإن نوعي الماء يمتزجان بعد مسافة معينة! (بينهما برزخ لا يبغيان) إلا بعد مسافة! ولا يوجد في البحر حاجز، ولا أغشية تمنع اختلاط نوعي الماء وقد استدرك د بوكاي فقال في نهاية حديثه عن البحار: (فاختلاط المياه لا يتم أحياناً إلا في عرض البحر)
المشكلة الفقهية
وكل من يحاول إثبات إنباء القرآن بمعلومات العلم الحديث يواجه في أغلب الأحيان مشكلة فقهية، ذلك أن القرآن يسمّي هذه (آيات) فإن كانت فعلاً (من آيات الله) فلا بد أن الذين سمعوا بها لأول مرة من محمد أدركوا منها معاني وإلا فإنها لا تكون لهم (آيات).
إن الله على كل شيء قدير، لذلك فهو يقدر أن يعلن حقائق لا يعرفها البشر، ولا يمكنهم أن يعرفوها إلا إذا أوحى بها عندها تكون تلك الحقيقة (آية) ومثالٌ لذلك ما نقرأه في سفر أيوب 26:7 (يَمُدُّ الشَّمَالَ عَلَى الْخَلَاءِ، وَيُعَلِّقُ الْأَرْضَ عَلَى لَا شَيْءٍ) ولم يكن ممكناً لأيوب أن يعرف هذا لولا إعلان الله له.
وهناك مثال ثانٍ من سفر التثنية 23:12-14 حيث الوصية الإلهية عن الصحة العامة: (وَيَكُونُ لَكَ مَوْضِعٌ خَارِجَ الْمَحَلَّةِ (المعسكر) لِتَخْرُجَ إِلَيْهِ خَارِجاً وَيَكُونُ لَكَ وَتَدٌ مَعَ عُدَّتِكَ لِتَحْفُرَ بِهِ عِنْدَمَا تَجْلِسُ خَارِجاً وَتَرْجِعُ وَتُغَطِّي بُرَازَكَ لِأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ سَائِرٌ فِي وَسَطِ مَحَلَّتِكَ، لِيُنْقِذَكَ وَيَدْفَعَ أَعْدَاءَكَ أَمَامَكَ فَلْتَكُنْ مَحَلَّتُكَ مُقَدَّسَةً).
ويعرف كل قارئ أن هذه الوصية تتناسب مع القوانين الصحية المعروفة في يومنا الحاضر ولا ندري لماذا لم يوردها القرآن، مع أن بعض المسلمين يقولون إن القرآن ذكر كل ما له قيمة في الكتب السابقة له إن هذه الوصية تمنع توالد الذباب وانتشار الأمراض، ولكن الوصية لا توضح كل هذا، بل تذكر أن محلّة (معسكر) بني إسرائيل يجب أن تكون مقدسة في عيني الله ولكن الله لا يدعو هذه الوصية التوراتية (آية) ولم يكن من المهم لسامعي هذه الوصية أن يدركوا أبعادها العلمية.
الآيات
دعا المسيح معجزات الشفاء التي أجراها (أعمالاً) ولكنها كانت (آيات) ليؤمن الناس بسببها ويقول المسيح (إِنْ كُنْتُ لَسْتُ أَعْمَلُ أَعْمَالَ أَبِي فَلَا تُؤْمِنُوا بِي وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ، فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالْأَعْمَالِ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الْآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ) (يوحنا 10:37 و38)
(لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ عَمِلْتُ بَيْنَهُمْ أَعْمَالاً لَمْ يَعْمَلْهَا أَحَدٌ غَيْرِي لَمْ تَكُنْ لَهُمْ خَطِيَّةٌ، وَأَمَّا الْآنَ فَقَدْ رَأَوْا وَأَبْغَضُونِي أَنَا وَأَبِي) (يوحنا 15:24)
ويقول القرآن إن الأرض القاحلة التي تثمر (بعد سقوط المطر عليها) آية من الله ليؤمن الناس بالبعث، فيقول في سورة الحديد 57:17 (وتعود لعام 8 ه) (اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) ويقول في سورة الأنعام 6:67 و68 (لِكُلِّ نَبَأٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ)
وجاء في سفر أيوب 28:23-28 أن للريح وزناً، مما يبرهن حكمة الله يقول: (اَللّهُ يَفْهَمُ طَرِيقَهَا (الريح) وَهُوَ عَالِمٌ بِمَكَانِهَا لِأَنَّهُ هُوَ يَنْظُرُ إِلَى أَقَاصِي الْأَرْضِ تَحْتَ كُلِّ السَّمَاوَاتِ يَرَى لِيَجْعَلَ لِلرِّيحِ وَزْناً وَيُعَايِرَ الْمِيَاهَ بِمِقْيَاسٍ لَمَّا جَعَلَ لِلْمَطَرِ فَرِيضَةً وَسَبِيلاً لِلصَّوَاعِقِ حِينَئِذٍ رَآهَا وَأَخْبَرَ بِهَا، هَيَّأَهَا وَأَيْضاً بَحَثَ عَنْهَا وَقَالَ لِلْإِنْسَانِ: هُوَذَا مَخَافَةُ الرَّبِّ هِيَ الْحِكْمَةُ، وَالْحَيَدَانُ عَنِ الشَّرِّ هُوَ الْفَهْمُ)
وكان يمكن أن ندخل في نقاش هنا لنتحدث عن البارومتر الذي يقيس وزن الهواء، وعن أجهزة أخرى تقيس سرعة الرياح ولكن أيوب يورد ما أورده ليبيّن حكمة الله فهل نرى في ذلك إنباءً بمكتشفات العلم الحديث؟ الأغلب لا! لقد كان أيوب (شأنه شأن سائر مواطنيه) يحسّ باندفاع الريح في وجهه، ويراه يملأ شراع السفن.
وفي كل هذه الأمثلة، من معجزات المسيح، والصحراء التي تزهر بعد المطر، ووزن الريح، آياتٌ ومعانٍ يفهمها المستمعون.
وتظهر المشكلة لما نقول عن شيء ما إنه (آية) لأنه لم يكن مفهوماً حتى أظهر العلم معناه في القرن العشرين ونحن لا نتصوَّر نبياً يستخدم ظواهر الطبيعة الغامضة المجهولة من سامعيه ليبرهن لهم رسالته فكيف يؤثر المجهول في عقل السامع؟ إن الله يعطي النبيَّ أمثلة بسيطة ليفهمها كل مستمع.
فإن لم تكن التيارات البحرية العميقة معروفة لأهل مكة والمدينة، فكيف يفهمون التعبير (بحر لجى يغشاه موج من فوقه) لا بد أنهم فهموا التعبير كمثَلٍ عن متاعب الكافر، أو لم يفهموه مطلقاً وفي هاتين الحالتين لا يكون ذلك (آية).
ويمكن أن يكون للتعبير معنيان: معنى ظاهر يدركه كل من سمعه من النبي، ومعنى أعمق يتضح بعد مرور الوقت وربما كان هذا ما قصده د بوكاي ود تركي من التعبير (بحر لجي يغشاه موج من فوقه) ومن الحديث عن الماء المالح والعذب وفي الفصل القادم سنتحدث عن بعض الآيات القرآنية التي يبدو أنها أعطت معنى خاطئاً عندما قيلت منذ 1400 سنة، ولا تزال تضع أمامنا مشاكل فقهية.
سيدي العزيز يبدو أن الحوار بدأ يخذ مجراه و بدأ يتكقدم بوجودك أجبعلى ما عقبت أعلاه لأجيب عليك
فلسطيني- عضو مجتهد
-
عدد الرسائل : 53
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 10/08/2007
رد: من هو الله ؟؟؟؟؟
أعتقد أن الله ترك لنا هذا الأمر ولم يخبر به ولم يقل شيء عنه ؛ ليختبرنا فهو لو أنه أخبرنا بذلك
لم أفهم اجابتك إلا كونك مؤمن بشئ لم يخبرك به ربك أي أنك لا تعرف شيئا عنه كيف تؤمن به ؟؟
*** أقصد به أن الله لم يوضح لنا بالنسبة لهذا السؤال , الله موجود أي أنه فعل ( فمن فعل هذا الفعل ؟؟؟؟ ) , فتركه ليختبر إيماننا به وعبوديتنا له دون أن نراه أو نعلم عن هذه الأمور الغيبية .
تحياتي...
لم أفهم اجابتك إلا كونك مؤمن بشئ لم يخبرك به ربك أي أنك لا تعرف شيئا عنه كيف تؤمن به ؟؟
*** أقصد به أن الله لم يوضح لنا بالنسبة لهذا السؤال , الله موجود أي أنه فعل ( فمن فعل هذا الفعل ؟؟؟؟ ) , فتركه ليختبر إيماننا به وعبوديتنا له دون أن نراه أو نعلم عن هذه الأمور الغيبية .
تحياتي...
رد: من هو الله ؟؟؟؟؟
كيف يمكنني أن أصدق شيئا و أعمل لأجله ان لم€ أعلم€ عنه شيئا ؟؟؟؟؟؟؟
فلسطيني- عضو مجتهد
-
عدد الرسائل : 53
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 10/08/2007
رد: من هو الله ؟؟؟؟؟
وينكم يا شباب شوووووووووووووووو ؟؟؟ شو هالدين اي عليكم
فلسطيني- عضو مجتهد
-
عدد الرسائل : 53
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 10/08/2007
رد: من هو الله ؟؟؟؟؟
انت ما اعملت شي ما أثبتت وجهة نظرك انت بس طرحتها واشك انك حتى فاهمها انتك كررتك الي تعلمته بالمدارس و الي سمعته من اهلك على كل مش غلط اتكمل انت و الباقين
فلسطيني- عضو مجتهد
-
عدد الرسائل : 53
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 10/08/2007
رد: من هو الله ؟؟؟؟؟
أسمحلي أقلك إنك إظتهادي وبتفسر أراء وأفكار الأخرين حسب ما أنتا بدك
بس بحب أحكيلك أنو اللي أنا حكيتو ما كان مبني على أي أشي سمعته من اهلي
بالعكس هذه بعض من معتقداتي والبعض الأخر كان من بعض الدروس ألي سمعتها
ومن خلال اسم موضوعك أعتقد أنه يجب أن تكون ردودك أكثر لباقه وإقناع حتى تجعل من
يقرأها يفكر بوضع رد أخر في الموضوع
وفي النهاية هذا رأي
تحياتي....
مواضيع مماثلة
» الله يحبك فاحبه
» هيا نفر الى الله ............
» ما ابكى ابا حفص رضي الله عنه
» اسهل الطرق لحفظ كتاب الله
» الله يحبك فاحبه
» هيا نفر الى الله ............
» ما ابكى ابا حفص رضي الله عنه
» اسهل الطرق لحفظ كتاب الله
» الله يحبك فاحبه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى